“مسبار الأمل” يبدأ مهمته العلمية لاستكشاف المريخ لمدة عامين

13

أعلن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ عن إنجاز الاستعدادات اللازمة لبدء المهمة العلمية لـ”مسبار الأمل” بعد إجراء اختبارات للتأكد من دقة وسلامة الأجهزة العلمية التي يحملها المسبار على متنه و”التي أثبتت أن أداء هذه الأجهزة يفوق التوقعات”.

وتنطلق المهمة العلمية للمسبار اليوم الأحد وتستمر لمدة عامين، بهدف الحصول على أول صورة كاملة لمختلف طبقات الغلاف الجوي للمريخ خلال النهار والليل وكل فصول السنة المريخية التي تعادل عامين أرضيين.

وقال المهندس عمران شرف، مدير المشروع “مسبار الأمل في وضع مثالي لبدء مهمته العلمية التي تستمر لمدة عامين”.

وأضاف للصحفيين اليوم الأحد: بدء المهمة العلمية للمسبار يتوج سنوات من العمل الدؤوب والمتفاني لفريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ من الكوادر الوطنية الشابة بالشراكة والتعاون مع الشركاء الدوليين للمشروع الذي يعد مساهمة نوعية من دولة الإمارات في مسيرة التقدم العلمي للإنسانية كونه سيوفر معلومات غير مسبوقة عن الكوكب الأحمر.

بدورها، أكدت حصة المطروشي نائب مدير المشروع للشؤون العلمية أنه مع بدء المرحلة العلمية لمسبار الأمل سوف تقوم الأجهزة التي يحملها على متنه بالعمل على توفير صورة واضحة وشاملة عن مناخ كوكب المريخ في كل الأوقات على مدار سنة مريخية كاملة، وهذه المعلومات التي ستشاركها الإمارات مع المجتمع العلمي العالمي مجاناً سوف تساعد العلماء والباحثين على الوصول إلى فهم علمي أعمق للعمليات التي تدور داخل الغلاف الجوي للمريخ، وخصوصاً في ما يخص تلاشي غازي الأكسجين والهيدروجين اللذين يعتبران المكونيين الرئيسيين للماء، وهو ما قد يساعد في تفسير العديد من الظواهر العلمية المرتبطة بهذا الكوكب.

وجرى بنجاح تفعيل الأجهزة العلمية الثلاثة التي يحملها المسبار يوم 10 نيسان/أبريل الماضي، أي قبل الموعد المحدد سلفاً، ليتبع ذلك مرحلة المعايرة والاختبار، وقد تبين لفريق عمل المشروع أثناء عمليات المعايرة والاختبار أن أداء هذه الأجهزة ودقتها يفوق التوقعات حتى الآن.

ويدور مسبار الأمل في مداره العلمي المخطط له حول المريخ، ويكمل دورة واحدة حول الكوكب كل 55 ساعة، ويسجل عينة كاملة من البيانات حول الكوكب كل تسعة أيام.

ويصل وزن المسبار الأمل إلى 1,350 كيلوجراماً، ويبلع تقريباً حجم سيارة دفع رباعي صغيرة، وقد صممه وطوره مهندسو مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، الذين يعملون مع شركاء أكاديميين عالميين، منهم مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء لدى جامعة كولورادو بولدر وجامعة ولاية أريزونا وجامعة كاليفورنيا في بيركلي.