منتدى مصر للتعاون الدولي: إفريقيا تمتلك إمكانات استثنائية لتحقيق الأمن الغذائي

29

اتفق المشاركون في ورشة العمل الرابعة لمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي

 ، Egypt ICF، الذي تنظمه وزارة التعاون الدولي، أن قارة إفريقيا تمتلك إمكانات استثنائية

 تمكنها من تحقيق الأمن الغذائي بل وتأمينه للعالم، حيث تضم 65% من الأراضي الصالحة

 للزراعة ويعمل في القطاع الزراعي 60% من القوى العاملة في القارة وتوفر 16.5% من

 الناتج المحلي للقارة، وأنه يجب تحقيق الأمن الغذائي بما ينعكس بشكل مباشر على

 انخفاض معدلات الفقر وزيادة فرص العمل، وتحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة.

استعرض المشاركون، التحديات الرئيسية والفرص المتاحة لتعزيز الأمن الغذائي في إفريقيا،

 وكذلك أحدث التطورات التي شهدتها التنمية الزراعية في مصر وإفريقيا، وأهمية تعزيز

 تبادل المعرفة بداخل أفريقيا وبين بلدان الجنوب لتعزيز الأمن الغذائي بالقارة.

وأكد المشاركون أن مصر تتمتع بشراكات قوية مع عدد من شركاء التنمية من بينهم

 برنامج الأغذية العالمي، من أجل تعزيز جهود تحقيق الأمن الغذائي، ولديها خبرات

 وتجارب ناجحة في العديد من البرامج التي يمكن أن تمثل انطلاقة نحو تعزيز التعاون

 الإقليمي لتحقيق الأمن الغذائي، وأن مركز الأقصر للابتكار الذي دشنته مصر بالتعاون

 مع برنامج الأغذية العالمي يمكن أن يمثل مركز هاماً لتبادل الخبرات والتجارب بين البلدان

 الأفريقية ونقل التجربة المصرية للعمق الإفريقي.

وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن ما تحدثنا عنه خلال الأيام الماضية

 هو ضرورة الاقتداء بتجارب الدول الأخرى من أجل تحقيق التنمية المستدامة لم يكن في مصر

 أي تعطيل أو معوقات في سلاسل الامدادات فلدينا برامج كثيرة ناجحة مع الزراعة والامداد

 والتنمية المحلية.

وأضافت ما قمنا به اليوم في برنامج الأغذية العالمي بزيارة عدد من القري ومنها الأقصر وشاهدنا

 كيف يتم التطوير في إمكانيات المزارعين وتنمية قدراتهم وهو نتيجة للتعاون بين وزارات الزراعة

 والتجارة والصناعة والري، وشاهد الجميع الجهد الكبير في مركز الأقصر للإبداع وكم هو مركزاً

 للإبداع وتبادل الخبرات.

الموارد التنموية

وأشادت دينا صالح، المديرة الإقليمية للشرق الأدنى وشمال أفريقيا ووسط آسيا وأوروبا في الصندوق

 الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، بما رأته في مصر حيث قالت إن في مصر تطور كبير في تحول الظروف

 المعيشية للمواطنين وهذا نموذج يجب الاقتداء به في إفريقيا وأن منتدى التنمية الاقتصادية في

 إفريقيا يعمل على تعزيز المناطق الريفية ويمكنها من وصول الخدمات إليها.

وأضافت: نحن الآن في المنظمة الإفريقية للتنمية الاقتصادية نعمل على رقمنة البرامج وتعزيز الابتكار

 ولدينا مشاركات كثيرة متعلقة بإدارة الموارد التنموية والإفريقية وأن منظمة إيفاد تنظم المنتدى الثالث

 في إفريقيا لتحديد ودعم التحول في المناطق الريفية وأحد أهم ما نقوم به هو تعزيز وتقديم الدعم

 الاستشاري ونشكر مصر لعقد مثل هذا المنتدى الذي يساعدنا على تحقيق التعاون مع الدول الإفريقية.

وألمح وزير الزراعة الناميبي في كلمته إنه من من الصعب التحدث بعد هذه الكلمات الرائعة ولكن لدينا

 أمورا كثيرة نريد التحدث عنها مثل الأمن الغذائي الذي يجب التأكيد بأن هذا الأمر يكون على كافة

 المستويات المحلية والإقليمية والدولي ولذا يجب تناول هذا الأمر على جميع المستويات فالأمن

 الغذائي لا يكون دون أمن المياه لأن المياه والغذاء هما جوهر الحياة وهام أيضا لتحسين الأحوال

 المعيشية.

وقال: “قبل التحدث عن التعددية وكيف تدعم هذا الأمر فإذا وضعنا حالة تجارية فيجب وضع قواعد

 بمن يقوم بالاستهلاك وأيضا من أجل وضع قواعد تساعدنا على الشراكة بين دول إفريقيا فيجب

 وجود قواعد ولوائح وقوانين تنظيمية لهذا التعاون والدعم ويجب أيضا أن نكون حذرين في منطقة

 التجارة الحرة الإفريقية فلا يجب أن تكون هناك قوي تستحوذ على كل شيء وهذه هي أم النقاط

 التي نتوصل من خلالها للأمن الغذائي وخلال الجائحة توقفت الحياة ومات الناس وكانت الحالة سيئة

 وهذا الأمر ليس بسبب عدم وجود اللقاحات ولمن لأنها لم تستخدم ولم يتم إعطاؤها للناس فيجب

 أن نقوم بدعم بعضنا البعض ودعم التعددية”.

أهداف متساوية

أما فيما يتعلق بالتجارة أكد انه يجب أن تتم في التعددية فهناك أهداف متساوية لتحقيق ذلك فهناك أنظمة تتطلع لوجود تجارة حرة وعادلة ونأمل بهذا التطبيق من خلال حماية حقوق المنشأ بما يدعم حقوق التجارة الحرة لأن التجارة الحرة تسهم في الحد من وجود مجاعات.

 مع التأكيد على أن يكون هناك بنية تحتية قوية لدعم النمو الاقتصادي ودعم المزارعين لأنهم أصل هذه العملية مثل مساعدتهم على توصيل محاصيلهم للأسواق بما يحقق تنميتهم وتحقيق النمو الاقتصادي.

ولفت إلى ضرورة رقمنة العملية الزراعية وتقديم الدعم التكنولوجي وهذه مشكلة كبيرة تواجه الحكومات لإيجاد وسيلة من اجل التحول الحضري وع وجوب وجود دعم لخطوط الإنتاج في عمليات الحصاد وما بعدها. موضحاً أن إفريقيا لديها فرصة كبيرة لتحقيق التعاون من خلال رصد البيانات مما سيكون لدينا توقعات أفضل وتوفير الأموال برصد هذه البيانات والتوقعات للحصد الزراعي والجوانب البيئية فإن وجود قاعدة بيانات هو أمر ضروري لمساعدة المزارعين لتحقيق الأمن الغذائي والأمن المائي.