موسكو : اعتقالات جماعية اثر دعوات للتظاهر دعما لنافالني في 65 مدينة

15

من أمريكا – وكالات

 

قامت الشرطة الروسية اليوم السبت باعتقال عشرات الأشخاص على هامش مظاهرات شارك فيها الآلاف في جميع أنحاء البلاد بدعوة من أنصار المعارض أليكسي نافالني للمطالبة بالإفراج عنه. وكان فريق الناشط الشهير في مكافحة الفساد والذي كان ضحية تسميم مفترض خلال الصيف، نشر دعوات إلى التجمع في 65 مدينة روسية.

أوقت الشرطة الروسية العشرات من الأشخاص المشاركين في مظاهرات في جميع أنحاء البلاد دعا إليها المعارضأليكسي نافالني للمطالبة بإطلاق سراحه.

ومن موسكو إلى فلاديفوستوك، نشر فريق الناشط الشهير في مكافحة الفساد والذي كان ضحية تسميم مفترض خلال الصيف، دعوات إلى التجمع في 65 مدينة روسية.

وجرت الاحتجاجات الأولى السبت في أقصى شرق روسيا حيث خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في فلاديفوستوك وخاباروفسك بينما نشرت قوات كبيرة من الشرطة أمام المتظاهرين، بحسب أنصار نافالني.

واعتقل حوالي خمسين من المحتجين في عشر مدن روسية حوالي الساعة 06,30 ت غ، حسبما ذكرت منظمة “أو في دي-إنفو” غير الحكومية المتخصصة في مراقبة الاعتقالات على هامش المظاهرات.

وفي العاصمة موسكو حيث تكون تعبئة المعارضة أكبر عادة، يفترض أن يتجمع المحتجون عند الساعة 14,00 (11,00 ت غ) في ساحة بوشكين.

وكانت شرطة موسكو وعدت بأن “تقمع بلا تأخير” أي تجمع غير مصرح به تعتبره “تهديدا للنظام العام”. ومن جهته، دان رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين المظاهرات “غير المقبولة” في أوج انتشار وباء كوفيد-19.

وأعلنت يوليا نافالنايا زوجة نافالني على تطبيق إنستاغرام عزمها على التظاهر في موسكو من أجل زوجها الذي “لا يستسلم أبدا”.

بما أن السلطات لم تسمح بهذه التجمعات، فقد يواجه المتظاهرون في جميع أنحاء روسيا اعتقالات وحشية وملاحقات قضائية.

وكانت التجمعات الكبرى للمعارضة في موسكو صيف 2019 شهدت اعتقال آلاف المتظاهرين السلميين. وصدرت على العديد منهم أحكام قاسية بالسجن بتهم القيام بأعمال عنف ضد الشرطة، على الرغم من احتجاج منظمات غير حكومية.

وكما حدث في 2019، اعتقلت الشرطة الروسية هذا الأسبوع قبيل التعبئة، حلفاء قياديين لأليكسي نافالني وحُكم على اثنين منهم الجمعة بالسجن لفترة قصيرة. وفي المناطق الأخرى، أوقف عدد من منسقي حركته بعد دعوتهم إلى مظاهرة السبت.

ونافالني (44 عاما) موقوف حتى 15 شباط/فبراير على الأقل ومستهدف بعدد من الإجراءات القانونية. وقد اعتقل عند عودته الأحد الماضي من ألمانيا حيث أمضى خمسة أشهر في نقاهة.

وكان قد أصيب في نهاية آب/أغسطس بمرض خطير في سيبيريا وتم نقله إلى المستشفى في حالة طوارئ في برلين بعد تعرضه، على حد قوله، لتسميم بغاز الأعصاب من قبل الاستخبارات الروسية. وأكدت ثلاث مختبرات أوروبية إصابته بتسمم. لكن موسكو تنفي بشدة ذلك وتتحدث عن مؤامرة.  ومع أنه يدرك أنه قد يعتقل، جازف نافالني بالعودة إلى روسيا مع زوجته.

فور توقيف نافالني الذي دانته القوى الغربية، دعا أنصاره ومشاهير روس أقل تسييسا، إلى مظاهرات من أجل إطلاق سراحه.

وتم تناقل آلاف الدعوات إلى الاحتجاج هذا الأسبوع على الشبكات الاجتماعية حيث يتمتع المعارض بحضور واسع بينما تتجاهله وسائل الإعلام الحكومية الروسية الرئيسية إلى حد كبير.

وللحد من هذه الدعوات إلى التظاهر، هددت سلطة الاتصالات الروسية “روسكوماندزور” بفرض غرامات على منصتي “تيك توك” و”فكونتاكتي” المكافئ الروسي لفيسبوك.