“نيويورك تايمز”: اختراق روسي جديد لمواقع فيدرالية أميركية

7

أكدت شركة الأمن السيبراني “FireEye” إن متسللين روس استهدفوا في الآونة الأخيرة مواقع فيدرالية أميركية، حيث شنوا هجماتهم من خوادم داخل الولايات المتحدة، مضيفة، أن القراصنة استخدموا في بعض الأحيان أجهزة كمبيوتر في المدينة نفسها التي تعرضت فيها مواقع للاختراق.

وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز”،إلى أن الجهات التي تقف خلف عمليات الاختراق، استغلت الحظر القانوني على وكالة الأمن القومي الأميركي الذي يمنعها من التجسس على الشبكات الداخلية، إذ استطاع المخترقون تفادي المراقبة المحلية، والتهرب من الدفاعات الإلكترونية التابعة لوزارة الأمن الداخلي الأميركية.

ومن الواضح، وفقاً لخبراء في المجال السيبراني، أن أجهزة استشعار “الإنذار المبكر” في الأنظمة الإلكترونية الأميركية فشلت بشكل واضح في كشف تلك الهجمات، ولا سيما أنه لم يظهر أي مؤشر، حتى الآن، على أن أجهزة الاستخبارات رصدت عمليات القرصنة تلك قبل وقوعها.

ويُعتقد أن تركيز الحكومة الأميركية على الدفاع عن انتخابات 2020 من أي عمليات اختراق محتملة، أدى إلى تحويل التركيز عن حماية البرامج التي شكّلت الثغرة الكبرى في عمليات الاختراق.

وتعرّضت الولايات المتحدة لهجوم إلكتروني كبير، تم إلقاء اللوم فيه على روسيا، واستخدم القراصنة الإلكترونيون شركة SolarWinds الأميركية للتكنولوجيا نقطة انطلاق لاختراق شبكات الحكومة الفيدرالية، على غرار وزارات الخزانة والتجارة والأمن الداخلي.

ويحذر الخبراء من التداعيات الخطيرة لتلك الهجمات، نظراً إلى أنها تكررت على مدى 9 أشهر، وطالت ما يقارب 250 شركة ووكالة حكومية، إذ تمكنت من الوصول إلى مجموعة واسعة من المعلومات الجوهرية.