بايدن يفتح صفحة جديدة مع العراق ويتجنب معاداة مع إيران

74

قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن يسعى لبداية جديدة مع العراق، ويتجنب وضع “خطوط حمراء” مع

إيران، بهدف “تقليل الأعمال العدائية” في المنطقة، ما يفسر “الرد المعتدل” للإدارة على الهجوم الصاروخي في أربيل، في

مقارنة رد سلفه دونالد ترمب على هجمات مشابهة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين دبلوماسيين وعسكريين أميركيين (لم تُسمهم)، قولهم، إن “الهدف الأكبر لبايدن، كان تقليل

الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة، وإيران ووكلائها في المنطقة، بما في ذلك العراق، والبحث عن مسار للعودة إلى الدبلوماسية مع طهران”.

وأشارت إلى أنه بعد الهجوم الصاروخي على السفارة الأميركية في بغداد أواخر العام الماضي، جددت إدارة الرئيس السابق

دونالد ترمب تهديداتها بسحب الدبلوماسيين من العراق، وناقشت الرد العسكري على إيران، فيما حذر البيت الأبيض من رد فعل

عنيف “إذا قُتل أميركي واحد”، ولم يُقتل أحد.

ولكنها لفتت إلى أن رد إدارة بايدن “المحسوب بطريقة أخرى” على الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة عسكرية أميركية

في مطار أربيل في إقليم كردستان العراق، الاثنين، وألقى مسؤولون أميركيون باللائمة فيه على فصائل مسلحة مدعومة من

إيران، وتعهدوا بمحاسبة المسؤول، يتناقض بشكل صارخ مع “الحملة الشرسة” لسلفه دونالد ترمب ضد إيران، وهي الحملة التي

غالباً ما أوقعت العراق في “مرمى النيران المتبادلة”.

كما أثار الرد تساؤلات في كل من واشنطن وبغداد، بشأن “الخطوط الحمراء” للرئيس بايدن عندما يتعلق الأمر بالرد على هجمات

الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، التي تستهدف الأميركيين في العراق.

وقال العديد من مسؤولي البنتاغون وكبار الضباط، إنه ليس الواضح ما هي الخطوط الحمراء لفريق بايدن عندما يتعلق الأمر

بحماية القوات الأميركية في العراق من إيران أو مقاتليها بالوكالة.

ولفتت الصحيفة إلى أن جهود التقارب تأتي في الوقت الذي تراقب فيه إدارة بايدن بشكل متزامن الفصائل المسلحة في

العراق التي يعتقد مسؤولون أنها “تعمل بمساعدة، وربما بأوامر طهران”.