الحديدة – اليمن | في تطور دراماتيكي يهدد بتوسيع رقعة الحرب في البحر الأحمر، أسفرت غارات جوية أمريكية على ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة عن مقتل 74 شخصًا وإصابة أكثر من 170 آخرين، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة التابعة للحوثيين.
القيادة المركزية الأمريكية قالت إن الضربات استهدفت مصادر التمويل الرئيسية للجماعة، مؤكدة أن الميناء النفطي حوّل أرباحًا غير مشروعة لصالح تمويل الهجمات في المنطقة.
وتزامنت الضربات مع تصاعد التوتر في البحر الأحمر، إذ أسقطت فرقاطة فرنسية طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن، واعترضت إسرائيل صاروخًا قالت إنه أُطلق من الحوثيين.
في خطوة تصعيدية أخرى، علّق برنامج الأغذية العالمي كافة مساعداته لمناطق الحوثيين بعد استيلاء الجماعة على أحد مستودعاته، مما يُهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يعاني فيه أكثر من 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي.
من جانبها، اتهمت واشنطن شركة أقمار صناعية صينية بدعم الحوثيين بمعلومات استخبارية، وهو ما أثار انتقادات حادة من الخارجية الأمريكية، التي اعتبرت الدعم الصيني “غير مقبول”.
تصاعد المواجهة على أكثر من جبهة، والاتهامات المتبادلة، تنذر بتدويل النزاع اليمني، في وقت يقف فيه ملايين المدنيين على حافة المجاعة، بلا مخرج واضح من نفق الحرب الطويل.
