د. خالد عمر يكتب: عيد العمال .. والمستقبل القريب
عيد العمال .. والمستقبل القريب
في الاول من شهر مايو من عام ، يحتفل العالم بعيد العمال العالمي الذي يطلق عليه أيضًا يوم العمل وهو يوم لإحياء ذكرى النضالات والمكاسب التاريخية التي حققها العمال والحركة العمالية
منذ الثورة الصناعية في إنجلترا في عام 1760.
البداية كانت عام 1889 حين حدد الاتحاد الدولي للجماعات الاشتراكية والنقابات العمالية يوم 1 مايو يومًا لدعم العمال إحياءً لذكرى هايماركت ريوت في شيكاغو وهو إضراب عمالى تحول لفوضى نتج عنها الكثير من الضحايا عام 1886.
فالعمال هم جيش الإنتاج والعمل في كل أمة ، بدون العمل والعمال لا يوجد انتاج
وخلال الحقب السابقة ناضل العمال علي كل الجبهات وكانت لهم معارك ضارية ومازالت مع أصحاب المال والأعمال ورؤس الأموال تارة، وتارة أخرى مع الحكومات والأنظمة المختلفة من تحقيق مطالبهم وتحسين أحوال معيشتهم والتي تزداد سوء مع مايمر به العالم اليوم من اضطرابات وصراعات وأزمات سياسية واقتصادية وتجارية واجتماعية ، وخلافة .
وما زاد صعوبة وسوء أوضاع وأحوال العمال اليوم ما تعرض له العالم من جائحة كورونا التي أثرت علي نمط وأسلوب العمل وأصبح كثير منهم يقومون بأعمالهم عن بعد Télétravail
ولكن مع التقدم التكنولوجي والمعلوماتي السريع والرهيب في والذي سيؤثر بشكل كبير علي كثير من الوظائف والأعمال التي ستختفي بسبب الذكاء الاصطناعي ، وإنتاج الروبوت الذي أصبح تهديد مباشر للعمال مستقبلا علي كوكب الأرض.
بمعنى آخر: نضال العمال القادم لن يكون في طلب زيادة مرتبات أو عن عدد ساعات العمل والراحة والإجازات وهي المطالب التقليدية ، ولكن المعركة والصراع القادم هو صراع العمال مع التكنولوجيا.
المستقبل الغامض قادم ، لذا انتبهوا إيها العمال والموظفون في الأرض ، وكل عيد عمال و عمل و إنتاج بخير .