في قاعدة سلا الجوية، كان الجنرال مايكل لانغلي يُشيد بالمروحيات الأباتشي الجديدة، لكن المشهد كان أوسع من مجرد تسليم معدات عسكرية. إنه جزء من مسار استراتيجي تتبعه واشنطن والرباط لتعزيز الشراكة العسكرية.
بعد أسابيع، جاءت صفقة صواريخ Stinger كتأكيد إضافي على متانة هذا التعاون. سرعة الصوت، قدرة التصدي للطائرات المسيّرة، سهولة الحمل، كلها صفات جعلت من هذا السلاح أداة فعالة للدفاع الجوي المغربي.
لكن السلاح وحده لا يروي القصة. منذ اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء، مرّت العلاقة بمرحلة تثبيت استراتيجي، لم تُلغها إدارة بايدن، بل أبقتها كأمر واقع، وها هي تتجدد عبر صفقات وتفاهمات جديدة.
في المقابل، تتسارع الجزائر في تعزيز قدراتها مع موسكو، في مشهد يعيد رسم خارطة النفوذ في شمال إفريقيا. فهل يكون المغرب هو ركيزة واشنطن المقبلة لموازنة النفوذ الروسي في المنطقة؟
د. ماك شرقاوي الكاتب الصحفي
والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الأميركي
رابط الحلقة :
رابط الصفحة:
https://www.facebook.com/Dr.MacSharkaw
