د. وفاء علي تكتب: الإجابة النموذجية “إسألوا ترامب”
لاشك أننى لاأحب الحديث عن ملمات يومى ولكن كان لدى مداخلة تليفزيونية عن الإقتصاد والطاقة وأسعار النفط ووجدت نفسى بكل ثقة وبلغة عقلى وملء فمى أقول لمقدمة النشرة الإقتصادية أن *الإجابة النموذجية* التى أمامى والمحلليين والإقتصاديين وصناع القرار هى “إسألوا ترامب”
وبرغم أن السردية الفنية إستدعت أن أضع رؤيتى الإقتصادية ولكن بمجرد أن إنتهيت كان على الجميع أن يسألونى لماذا خطر ببالك أن تجيبى بهذه الطريقة إسألوا ترامب فقد صدم الجميع ولكن تغيير القراءات فى العالم وحالة العطب التى أصابت النظام العالمى بسبب هذا الرجل وكيف يفكر فى حل الأزمات والصراعات الدولية وهو يحلها بطريقة البيع والشراء ولوحة الإعلانات،
يتحرك ويحرك السوشيال ميديا من خلال الدائرة التى تصنع الفراغ ،
هل هو شخص ناجح لايحتاج إلى التحالفات وهناك فرق كبير لايعرفه بين التفاهم مع الخصم ولى ذراع الخصم مع عدم الإلتزام بالنص،
وأعتقد أنه شخص نرجسى فترامب أولا وليس أمريكا أولآ ،
رجل يحكم بالعاطفة ويريد أن يذهب بالعالم إلى واقع جديد ،
بنك الأهداف لديه مفتوح وطريقة التعاطى مع العالم جعلت هناك كثير من الشروخ بين توقعات المحللين وبيوت الخبرة ومايحدث على أرض الواقع ،
جعل هناك حالة من التموضع الجديد وإنتقل العالم معه من الإنفتاح إلى المواجهة بعض الأحداث حدثت بالفعل والأخرى فى خانة الإختبار أو الإنتظار ,
أصبحت الحدود تعانى من هشاشة متأججة والإقتصاد العالمى لا يستطيع الإقلاع فشبح الحروب التجارية يطارد الأصول المالية بقوة تعمقت خسائر البورصات وإنقلب سوق السندات وعلم العالم أن هناك سياسة تسمى وضع اليد أى دبلوماسية الإكراه ومن هنا
تبعثرت كل الأوراق وأصبحنا لانعرف من مع من؟ ومن ضد من؟
و قياساً على ماسبق وجدت نفسى أقول لمقدمة البرنامج بكل ثبات إسألوا ترامب وإلى حديث آخر
د. وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة