أمريكا تلغي قرار حجب المساعدات لإثيوبيا جراء نزاع سد النهضة

18

أعلنت أمريكا، الجمعة، أن تعليق المساعدات إلى إثيوبيا لم يعد متعلقا بملف سد النهضة الشائك
وإنما بالوضع في تيغراي.

وقالت وزارة الخارجية اليوم، بحسب ما أفادت وكالة أسوشييتد برس، إن جميع المساعدات الأمنية
والتنموية التي تبلغ قيمتها 272 مليون دولار تقريبًا تعتمد على التطورات الأخيرة في الصراع
الدامي في منطقة تيغراي الإثيوبية.

إلا أنها أوضحت أن المساعدات الإنسانية لا تزال معفاة من تعليق المساعدات.

وقالت إنها أبلغت أديس أبابا بهذا القرار، فيما لم ترد متحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد
على الفور على طلب للتعليق.

قتال دامٍ
هذا وكان الرئيس السابق دونالد ترمب أمر العام الماضي بتعليق المساعدات لأديس أبابا، بسبب قضية
“سد النهضة”، حيث تؤكد إثيوبيا أن السد الكبير الذي تبلغ تكلفته 4.6 مليار دولار ضروري للتنمية وانتشال
الملايين من الفقر، فيما تقول مصر إنه يهدد إمداداتها المائية.

هذا وتتعرض إثيوبيا لضغوط من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بسبب القتال الدامي
في منطقة تيغراي الشمالية، حيث عزل حوالي 6 ملايين شخص إلى حد كبير عن العالم منذ بدء القتال
في نوفمبر بين القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة معها.

مجازر وجوع
وظهرت روايات شهود عن مجازر، وبدأ الناس يموتون جوعا مع وجود آلاف الجنود من إريتريا المجاورة،
وهو ما نفته الحكومة الإثيوبية.

كما قالت الولايات المتحدة إن على الجنود الإريتريين مغادرة إثيوبيا “على الفور”.

وقف فوري للقتال
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال متحدث باسم وزارة الخارجية: “ما زلنا نشعر بقلق بالغ إزاء المعاناة
الإنسانية الواسعة الانتشار وانتهاكات حقوق الإنسان المبلغ عنها في منطقة تيغراي”.

كما حث المتحدث الرسمي على “الوقف الفوري للقتال في تيغراي، والوصول الكامل دون عوائق
للمساعدات الإنسانية، وإجراء تحقيق مستقل في انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين”.

وتعززت المخاوف من حصول كارثة إنسانية في تيغراي، المنطقة الواقعة في شمال إثيوبيا وشبه
المقطوعة عن العالم منذ مطلع نوفمبر.

وقال مدير الصليب الأحمر أبيرا تولا الأسبوع الماضي، من أديس أبابا إنه “لا يمكن الوصول إلى 80% من
تيغراي”، مضيفاً أنه في حال لم يتحسّن وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، فإن عدد ضحايا الجوع
يمكن أن يبلغ “عشرات الآلاف” في غضون شهرين.

ويقدّر الصليب الأحمر الإثيوبي حالياً أن نحو 3.8 مليون من أصل حوالي ستة ملايين نسمة في تيغراي،
يحتاجون إلى مساعدة إنسانية.