إثيوبيا.. حكومة آبي أحمد تطالب بوقف إطلاق النار مع جبهة تيجراي

19

عمت الأفراح مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي الإثيوبي، بعدما نجح مسلحو جبهة تحرير تيجراي دخولها وسيطروا على الأوضاع هناك، اليوم الإثنين، بعد فرار الحكومة التابعة لآبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، وذلك وفقًا لوكالة فرانس برس.

فيما نقل موقع “العربية نت” عن الإدارة المؤقتة للإقليم المعينة من أبيي أحمد، طلبها وقف إطلاق النار، مؤكدة أنه “ضروري لأسباب إنسانية ولتجنب المزيد من الضرر”.

وقال رئيسها، أبراهام بيلاي، لوكالة الأنباء الإثيوبية المملوكة للدولة، بأن الاتصال يأتي الآن، لأن موسم الزراعة الحاسم يقترب وينبغي توصيل المساعدات إلى الجياع.

وقال بيلاي: “تتحمل الحكومة مسئولية إيجاد حل سياسي للمشكلة”، مضيفًا أن بعض العناصر داخل حزب تيغراي الحاكم السابق على استعداد للتعامل مع الحكومة الفيدرالية.

وقُتل آلاف الأشخاص في الصراع، وتصاعد الضغط الدولي على إثيوبيا مرة أخرى الأسبوع الماضي بعد غارة جوية عسكرية على سوق مزدحم في تيجراي أسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصًا.

وفي غضون ذلك، يواجه مئات الآلاف من الأشخاص الآن ظروف مجاعة حيث يؤكد شهود عيان أن المقاتلين نهبوا المحاصيل ومصادر الغذاء الأخرى.

فيما قالت جبهة تحرير تيجراي: “سيطرنا على عاصمة الإقليم وتم طرد قوات أحمد”. فيما دعت حكومة إثيوبيا لوقف إطلاق نار بعد سقوط عاصمة تيجراي.

وفي وقت سابق، طلبت الإدارة المؤقتة في منطقة تيجراي الإثيوبية من الحكومة الفيدرالية وقف إطلاق النار للسماح بإيصال مساعدات هم في أمس الحاجة إليها بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من الحرب، في حين قال سكان في العاصمة الإقليمية ميكيلي إن الجنود الإثيوبيين يغادرون المدينة.

وجاء إعلان الإدارة المؤقتة، المعينة من قبل الحكومة الفيدرالية الإثيوبية، وسط بعض أعنف المعارك في الصراع، وتوقع بعض سكان ميكيلي وصول قوات تيجراي.

ووسط حالة عدم اليقين، قالت وكالة الطفولة التابعة للأمم المتحدة إن الجنود الإثيوبيين دخلوا مكتبها في ميكيلي وفككوا معدات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وهو عمل قالت إنه ينتهك حصانة المنظمة العالمية. وحذرت الوكالة الأسبوع الماضي من أن ما لا يقل عن 33 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد ويواجهون “خطر الموت الوشيك” بدون وصول المزيد من المساعدات إلى شعب تيجراي.