البنتاغون: «لا أساس في القانون الدولي» لمطالبات بكين في بحر الصين الجنوبي

19

أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الثلاثاء أن مطالبات بكين الكبيرة في بحر الصين الجنوبي «لا أساس لها في القانون الدولي»، في انتقاد شديد لتزايد تشديد الصين على أحقيتها في المياه المتنازع عليها.

وقال «هذا النفوذ المتصاعد يتعدى على سيادة دول المنطقة. وجاءت تصريحاته في مستهل جولة في جنوب شرق آسيا، حيث يطالب العديد من الدول بالسيادة على مساحات بحرية تطالب بها الصين».

الصين: العلاقات مع أمريكا في حالة «جمود»

قال أحد كبار المسؤولين الصينيين لويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأمريكي، خلال زيارتها للصين اليوم الإثنين، إن علاقة بلاده مع الولايات المتحدة في حالة “جمود” وتواجه “صعوبات خطيرة”.

وصرح نائب وزير الخارجية الصيني زي فينج بذلك لشيرمان، والتي تعتبر أرفع مسؤول أمريكي يزور الصين منذ أن تولى جو بايدن الرئاسة في الولايات المتحدة.

وقال زي: “نحث الولايات المتحدة على تغيير طريقة تفكيرها المضللة للغاية وسياستها الخطرة”.

وتابع أنه يبدو أن هناك حملة جارية لإسقاط الصين.

وأضاف زي أن بعض الأمريكيين يصورون الصين على أنها “عدو أسطوري”وأن “شيطنة” الصين قد تكون محاولة من جانب الولايات المتحدة لإلهاء الشعب عن القضايا الداخلية.

والتقت شيرمان لاحقا بوزير الخارجية الصينية وانج يي، حيث تركزت المباحثات بدرجة كبيرة على حقوق الانسان.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية “شيرمان أثارت مخاوفنا بشأن حقوق الانسان، بما في ذلك الإجراءات الصارمة غير الديمقراطية من جانب بكين في هونج كونج، واستمرار أعمال الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم ضد الانسانية في شينجيانج، والانتهاكات في التبت، وتقييد حرية الاعلام”.

كما تم التباحث بشأن ما تردد عن الصلات بين بكين والمجرمين الإلكترونيين، بالإضافة إلى التساؤلات حول شرعية الكثير من المزاعم الصينية حول ملكية جزر في مياهها المحيطة بها.

كما أضاف البيان أن شيرمان تحدثت أيضا بشأن احتجاز بعض المواطنين الأمريكيين والكنديين حاليا في الصين ضمن نزاعات أوسع نطاقا، كما عملت على تذكير بكين بأن الأشخاص ليسوا ” أدوات للمساومة”.

كما أنها حثت الصين على السماح بإجراء مزيد من التحقيقات بشأن مصدر فيروس كوفيد-19، الذي قال معظم المسؤولين الطبيين إن مصدره الصين.

ولكن شيرمان حاولت أيضا طرح سلسلة من النقاط التي يمكن للبلدين التعاون فيها وتشمل التغير المناخي وانتشار الأسلحة وأفغانستان وميانمار.

وكإجراء احترازي بسبب جائحة كورونا، فإن الاجتماعات لا تعقد في العاصمة بكين ، ولكن على بعد حوالي 130 كيلومترا من العاصمة الصينية في مدينة تيانجين شرقي البلاد.

يشار إلى أن العلاقات بين واشنطن وبكين متوترة، وفي ظل استمرار الخلافات حول القضايا المتعلقة بالتجارة ومزاعم القرصنة وانتهاكات حقوق الإنسان وهونج كونج.