الجامعة الأمريكية في الإمارات تعقد ندوة حول النظام القانوني للتحكيم.. التحديات والحلول

برعاية وحضور سمو الأمير بندر بن سلمان آل سعود

27

كتبت – نادية صبرة

برعاية وحضور سمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود الرئيس الفخري لمركز التحكيم لدول مجلس التعاون الخليجي؛ عقدت الجامعة الأمريكية في الإمارات AUE، ندوة علمية حول “النظام القانوني للتحكيم.. تحديات وحلول”، بهدف تعزيز التواصل مع مجتمع التحكيم وقطاعات الأعمال، إقليميًّا ودوليًّا، وبحضور السيد ميرزا الصايغ نائب رئيس مجلس الأمناء في الجامعة والأعضاء السيد عبد اللطيف الملا، والسيد خلف القبيسي.
وأوضح الدكتور مثنى غني عبدالرزاق رئيس الجامعة الأمريكية في الإمارات، أن اهتمام الجامعة بعقد الندوة، يأتي في سياق مسؤولياتها عن فتح آفاق الحوار حول قضايا إقليمية ودولية هامة؛ لدراستها من كل جوانبها، وإيجاد حلول لتحدياتها الراهنة، إضافة إلى اهتمامها باكتساب المزيد من الخبرات وتبادل المعلومات مع نخبة من أبرز رجال القانون، حول قضية هامة كقضية التحكيم الدولي التي يحتاج طلاب كلية القانون بالجامعة إلى التعرف عليها بطريقة أكثر واقعيةً، عبر النقاشات والرؤى التي قدَّمتها تلك القامات القانونية.
ودارت جلسات الندوة حول ثلاثة محاور: “منازعات الشركات الدولية”، و”التحكيم في المنازعات الدولية”، و”الاتجاهات الحديثة في التحكيم”؛ حيث اهتم خبراء القانون بالدمج بين المعارف النظرية حول التحكيم، والتجارب العملية في بعض بلدان الإقليم، والتحديات التي صارت تتطلب أساليب مُثلى للتقاضي الدولي للتغلب عليها.
واستهدفت المحاور الثلاث التركيز على تبادل المعلومات والخبرات، وإجراء نقاشات بنَّاءة ومثمرة، حول التحديات التي تواجه التحكيم، وسبل التغلب عليها، من خلال طرح العديد من الرؤى والأفكار والتجارب بين مختلف الحضور، مع بحث تطوير مسارات التحكيم الدولي؛ لما له من آثار إيجابية على إبرام مصالحات بين أطراف النزاع.
وعُقدت الندوة بتنظيم ومشاركة الدكتور عاصم ثروت نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي، والدكتور عامر فاخوري عميد كلية القانون بالجامعة، وأعضاء المجتمع التدريسي بالكلية، ونخبة من رجال القانون على مستوى دولة الإمارات والبلدان العربية، مثل مصر وتونس والأردن.
وخلال محادثته الرئيسية بالندوة، ذكر المستشار الدكتور إبراهيم الملا مدير مكتب الملا للمحاماة والاستشارات القانونية، جوانب تاريخية مهمة مرتبطة بالتحكيم الدولي وأهميته في عقد الصلح بين الشركات والمؤسسات التي تكون لها تداخلات إقليمية ودولية، مؤكدًا أن التطورات المتسارعة في هذا المجال تفرض تعزيز التواصل بين خبراء التحكيم؛ لدراسة التحديات، والخروج بحلول واقعية لها، تستفيد منها البلدان العربية، وتنطلق من خلالها، للحفاظ على حقوقها ومكتسباتها.
وخلال الندوة، فُتح باب النقاش بين رجال القانون حول نظام التحكيم الدولي من حيث اتجاهاته الحديثة وتحدياته التي تختلف بين بلد وآخر، كما طُرحت تساؤلات عديدة من الحضور، أجاب عليها الدكتور إبراهيم الملا وآخرون من النخبة المشارِكة؛ ما أثرى النقاشات والأفكار والرؤى المطروحة، وأفرز نتائج استثنائية.
بدوره، أكد الدكتور عامر فاخوري عميد كلية القانون بالجامعة الأمريكية في الإمارات AUE، أن الكلية تسعى جاهدةً إلى إعداد كوادر أكاديمية وأجيال مستقبلية على درجة عالية من الكفاءة والخبرة، في المجالات القانونية التي لها أبعاد إقليمية ودولية، كقضية التحكيم، وما يحققه ذلك من صقل المعلومات والمفاهيم الخاصة بالتقاضي الدولي، بما ينعكس على مجتمع القانون بوجه عام، ومسيرة الطلاب بعد التخرج ليكونوا قادرين على مواكبة التحديات القانونية، ولو في مجال دولي كالتحكيم.