الخارجية الإيرانية تعلق على تقارير حول محادثات مع السعودية

20

الخارجية الإيرانية تعلق على تقارير حول محادثات مع السعودية
علق ناطق باسم الخارجية الإيرانية، الاثنين، على تقارير إعلامية تحدثت عن محادثات تجرى مع
السعودية، بوساطة عراقية.

وقال الناطق باسم الخارجية في مؤتمر صحفي، الاثنين: “اطلعنا على تقارير إعلامية حول مباحثات
إيرانية سعودية في بغداد، ثمة أنباء متضاربة بهذا الشأن”.

وأضاف المتحدث أن “إيران رحبت دوما بالحوار مع السعودية وتعتبر ذلك في صالح شعبي البلدين
والسلام والاستقرار الإقليميين وهذا الموقف مستمر”.

وسبق أن نقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” عن 3 مسؤولين أن بغداد استضافت جولة أولى من محادثات
بين إيران والسعودية يوم 9 نيسان/ أبريل تناولت هجمات الحوثيين على الأخيرة، مضيفة أن الاجتماع
كان إيجابيا ومن المتوقع إجراء جولة جديدة الأسبوع المقبل ضمن عملية يدعمها رئيس الوزراء العراقي
، مصطفى الكاظمي.

في السياق نفسه، قال مصدر حكومي عراقي وآخر دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس الإثنين إن
لقاء جمع مطلع نيسان/أبريل ببغداد وفدين رفيعي المستوى من السعودية وإيران الخصمين الكبيرين
في الشرق الأوسط.

بقيت هذه المناقشات سرية إلى أن كشفت عنها صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية في عددها الصادر
الأحد.

وفيما نفت الرياض ذلك عبر صحافتها الرسمية، لم تعلق طهران على الأمر واكتفت بالتأكيد على أنه
الحوار مع المملكة العربية السعودية كان “دائما موضع ترحيب”.

وأكد مسؤول حكومي عراقي لوكالة فرانس برس أن وفدا سعوديا برئاسة رئيس المخابرات خالد بن علي
الحميدان، ووفدًا إيرانيًا برئاسة مسؤولين مفوضين من قبل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي
علي شمخاني، اجتمعا في بغداد مطلع نيسان/أبريل الجاري.

وقال دبلوماسي غربي من جانبه أنه “اطلع على المباحثات قبل حدوثها”، وقدمت على أنها “تستهدف
تحسين العلاقات” بين إيران والسعودية.

وأكد عادل بكوان المحلل في معهد دراسات وأبحاث البحر المتوسط والشرق الأوسط لفرانس برس أن
في 9 نسيان/أبريل، بدأ ممثلون كبار من البلدين مناقشات تستأنف حاليًا على مستوى فني.

العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين الجمهورية الإيرانية، والمملكة السعودية منذ 2016، وهما تتبادلان
باستمرار التهم بزعزعة استقرار الشرق الأوسط.