الرئيس التركي يعلن 5 ولايات تعرضت لحرائق “مناطق منكوبة”

22

قالت السلطات التركية، اليوم السبت، إن 5 ولايات في البلاد تعرضت لحرائق صنفت كـ“مناطق منكوبة“.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن ولايات: أنطاليا، وموغلا، ومرسين، وأضنة، وعثمانية ”مناطق
منكوبة“ جراء الحرائق، بحسب ما جاء في تغريدة للرئيس التركي نقلتها وكالة الأناضول الرسمية.

ووفقًا للوكالة، أكد أردوغان أن بلاده ستواصل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتضميد جراح مواطنيه الذين تضرروا،
وتعويض خسائرهم.

واندلعت حرائق غابات في عدة ولايات جنوب، وجنوب غرب تركيا، بينها: أنطاليا، وأضنة، وموغلا، ومرسين، وهي
مناطق تستقطب السياح.

وحتى مساء الجمعة، أسفرت تلك الحرائق عن مصرع 4 أشخاص، وإصابة العشرات بجراح، فيما تمكنت السلطات
المعنية من إخماد معظمها، وفقًا لوكالة الأناضول.

وفتحت السلطات التركية تحقيقات شاملة لمعرفة أسباب اندلاع هذه الحرائق، والملابسات التي أحاطت بها.

واندلعت حرائق منفصلة في غابات تقع في مناطق: ألانيا، وأضنة، ومرسين، وبودروم، ومرمريس، بالقرب من المواقع
السياحية المطلة على البحر المتوسط في جنوب وجنوب غرب تركيا، لكنّها سرعان ما وصلت إلى مناطق مأهولة
بالسكان بسبب الرياح العاتية.

النيران تلتهم المنازل

والتهمت النيران عشرات المنازل، والحقول، والإسطبلات في قرى وبلدات عديدة.

وكان أول حريق اندلع، الأربعاء، في غابة في منطقة منافغات في محافظة أنطاليا قبل أن يمتد إلى قرى ومناطق مجاورة.

وأمام اتساع رقعة الحريق، أخلت السلطات عشرات القرى من سكانها، كما أخلت فنادق في مناطق سياحية.

وبثت وسائل إعلام تركية مشاهد لأشخاص مذعورين وهم يركضون للنجاة بحياتهم في شوارع أضاءتها ألسنة النيران.

وساهم في امتداد الحرائق ارتفاع درجات الحرارة التي اقتربت من 40 درجة مئوية، وشدّة الرياح في المنطقة، إذ بلغت
سرعتها 50 كلم/ساعة.

وبسبب اندلاع النيران بصورة متزامنة وفي أماكن مختلفة، رجحت السلطات التركية أن تكون هذه الحرائق مفتعلة.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن رئيس بلدية أنطاليا محيي الدين بوجك قوله الأربعاء إنّ ”اندلاع حريق منافغات
من 4 مواقع مختلفة يشير إلى أنه حريق مفتعل، لكن ليست لدينا في الوقت الراهن معلومات واضحة بهذا الشأن“.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، مساء الأربعاء:“ سيتمّ تقديم كل الدعم اللازم لمواطنينا الذين عانوا من
الحريق“، متعهدًا بإجراء تحقيق معمق لتحديد أسباب الكارثة.