تقرير أمريكي يشيد بتجربة مصر في مواجهة كورونا

22

كشف مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأميركي تقريرا حول تعامل دول الشرق الأوسط مع التداعيات

الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد، متطرقا للدور الإيجابي لمصر في تجاوز هذه الأزمة بنجاح.

 

وأكد التقرير أن مصر من أبرز دول المنطقة التي نجحت بشكل كبير في تخطي التداعيات الاقتصادية

 الخطيرة لتفشي الوباء العالمي.

مشيرا إلى أن مصر انفتحت بشكل كبير. وتمكن المصريون في الغالب من مباشرة حياتهم دون قيود. رغم

 أن التطعيم بطيء حتى الآن، حيث أعطت مصر أقل من جرعة واحدة لكل مئة شخص.

 

وتطرق التقرير إلى أن الحكومة المصرية نجحت في التعامل مع تداعيات  تعطل قطاع السياحة، مؤكدا أن

 الآثار المباشرة وغير المباشرة لغياب السياحة بسبب الوباء، تمس أكثر من 10 في المئة من العمالة وما يصل

 إلى 20 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في ذروة السياحة، ورغم ذلك استطاعت مصر احتواء الأزمة.

 

بداية الأزمة

وتطرق التقرير فيما بعد إلى الوضع في البلدان الآخرى بالمنطقة، مؤكدا أن دول الخليج كانت الأكثر تأثرا في بداية الأزمة، وذلك بسبب تراجع أسعار النفط، وتوقف السياحة.

 

وأشار التقرير إلى أن تجميد السفر للحج في السعودية، والسياحة العابرة في الإمارات وقطر، وتوقف هذا القطاع بين عشية وضحاها تقريبا، كان له بالغ الأثر على اقتصاد هذه الدول.

 

بجانب انخفاض الطلب العالمي على الطاقة الذي أدى إلى تراجع أسعار النفط، ما تسبب في تفاقم الأزمة، مع عدم وجود دلالة واضحة على الطريق للعودة إلى مسار الانتعاش.

 

لكن مع الانتقال من فصل الخريف إلى الشتاء، بدأ التحول في الوضع في الخليج للأفضل، حيث أحدثت اللقاحات فرقا كبيرا في دول مثل الإمارات.

 

وكثفت دول خليجية أخرى جهود التطعيم حيث أعطت البحرين 70 جرعة لكل مئة شخص، وقطر 50 جرعة؛ ونتيجة لذلك، ينخفض منحنى الإصابة في البحرين، فيما ظل معدل الإصابة ثابتا في قطر. غير أن السعودية تأخرت جزئيا في ذلك نظرا إلى حجم الدولة وسكانها، لكنها تلحق بالركب ويشهد منحنى العدوى فيها انخفاضا أيضا.

 

وبينما كانت كل هذه الدول تخشى أن تتحول التجمعات في شهر رمضان إلى فعاليات من شأنها أن تتسبب في تفشي فائق السرعة للفيروس، فإن الوتيرة السريعة للتطعيمات تبعث الأمل في أن الأسوأ قد أصبح شيئا من الماضي.