جمهوريون يردّون على كلام بايدن عن وجود حرب أهلية داخل الحزب

41

تسببت تصريحات للرئيس الأميركي جو بايدن تحدث فيها عن “ثورة صغيرة” و”توترات شديدة” داخل الحزب الجمهوري في فتح باب النقاش بشأن مستقبل الحزب، ومكانة الرئيس السابق دونالد ترامب ونفوذه داخله.

ومنذ تأسيسه على يد منشقين من الحزبين الديمقراطي واليميني عام 1854، نتيجة اعتراضهم على استمرار نظام الرق والعبودية القائم آنذاك، ورغبتهم الحفاظ على الاتحاد الأميركي في وجه نداءات الانفصال بخاصة من ولايات الجنوب، أصبح الحزب الجمهوري من أهم وأعرق الأحزاب في أرجاء العالم.

وقال الرئيس بايدن أيضا في التصريحات التي أدلى بها الأربعاء الماضي “أنا ديمقراطي منذ وقت بعيد، ولقد مررنا في مراحل من المعارك الداخلية والاختلافات، غير أنني لا أتذكر شيئا شبيها”، في إشارة إلى ما يحدث داخل الحزب الجمهوري.

وأضاف في السياق نفسه “أنا لا أفهم الجمهوريين”.

الجزيرة نت استطلعت ردّ فعل مسؤولين ومعلقين جمهوريين على ما ذكره بايدن من “حرب أهلية داخل الحزب”، وجاءت الإجابات على النحو الآتي:

أسول أنوزيس القيادي الجمهوري بولاية ميشيغان

لا توجد حرب أهلية لكنّ هناك تكيفا مع واقع الحزب الجمهوري في مرحلة ما بعد ترامب. لا يزال معظم قادة الحزب يدعمون الرئيس السابق وسياساته، على الرغم من أنهم عارضوا ولم يوافقوا على أسلوبه أو لهجته، وأعتقد أن من السهل الخلط بين الإحباط من شخصية ترامب وسياساته.

الحزب الجمهوري يدعم تقليديا مرشحيه ويستاء من أولئك الذين ينتقدونهم، إذ إنهم يخدمون عن غير قصد في كثير من الأحيان الحزب الديمقراطي.

وعلى عكس الديمقراطيين، حيث يجلس الجناح التقدمي في مقعد قيادة الحزب وسياساته، فإن الجمهوريين متحدون إزاء القضايا والمواقف السياسة، والآن أصبحت المسألة عند الجمهوريين تتعلق فقط بمن سيكون الزعيم القادم.

ترامب سيظل له دور ضخم إن لم يكن مهيمنا في الحزب الجمهوري. لقد جلب ترامب للجمهوريين ناخبين جددا من الأميركيين الأفارقة والهيسبانيك وبقية الأقليات ممن انضموا إلى الائتلاف الجمهوري التقليدي. إن ناخبي ترامب هم ناخبون محافظون وشعبويون ثقافيا يوافقون على سياسات أميركا أولا وسيكونون جزءا مهمًّا من ائتلافنا للمضي قدما.

لا يسيطر الرئيس ترامب على الحزب لكن نفوذه مهم اليوم. وكما هو الحال مع كل رئيس سابق، فإن نفوذه يتلاشى مع مرور الوقت وسوف يظهر غيره من القادة.

وفي كثير من مناطق البلاد، يمكن أن يحدد تأييد ترامب لبعض المرشحين مصير الانتخابات التمهيدية داخل الحزب، وفي مناطق أخرى قد لا يكون تأييده ذا قيمة. وفي كلتا الحالتين، لديه قاعدة قوية من ناخبين لا يزالون مؤمنين به ويتبعون إشاراته.

وسيعتمد نفوذ ترامب وقوته على استمراره في المشاركة في العملية السياسية مع مرور الوقت وطريقة استمراره في ذلك.

وأتوقع ظهور مرشحين ترامبيين آخرين يدعمون سياساته وربما يتمتعون بميزة عنه هي أن أسلوبهم أكثر ليونة.

أسول أنوزيس القيادي الجمهوري بولاية ميشيغان

لا توجد حرب أهلية لكنّ هناك تكيفا مع واقع الحزب الجمهوري في مرحلة ما بعد ترامب. لا يزال معظم قادة الحزب يدعمون الرئيس السابق وسياساته، على الرغم من أنهم عارضوا ولم يوافقوا على أسلوبه أو لهجته، وأعتقد أن من السهل الخلط بين الإحباط من شخصية ترامب وسياساته.

الحزب الجمهوري يدعم تقليديا مرشحيه ويستاء من أولئك الذين ينتقدونهم، إذ إنهم يخدمون عن غير قصد في كثير من الأحيان الحزب الديمقراطي.

وعلى عكس الديمقراطيين، حيث يجلس الجناح التقدمي في مقعد قيادة الحزب وسياساته، فإن الجمهوريين متحدون إزاء القضايا والمواقف السياسة، والآن أصبحت المسألة عند الجمهوريين تتعلق فقط بمن سيكون الزعيم القادم.

ترامب سيظل له دور ضخم إن لم يكن مهيمنا في الحزب الجمهوري. لقد جلب ترامب للجمهوريين ناخبين جددا من الأميركيين الأفارقة والهيسبانيك وبقية الأقليات ممن انضموا إلى الائتلاف الجمهوري التقليدي. إن ناخبي ترامب هم ناخبون محافظون وشعبويون ثقافيا يوافقون على سياسات أميركا أولا وسيكونون جزءا مهمًّا من ائتلافنا للمضي قدما.

لا يسيطر الرئيس ترامب على الحزب لكن نفوذه مهم اليوم. وكما هو الحال مع كل رئيس سابق، فإن نفوذه يتلاشى مع مرور الوقت وسوف يظهر غيره من القادة.

وفي كثير من مناطق البلاد، يمكن أن يحدد تأييد ترامب لبعض المرشحين مصير الانتخابات التمهيدية داخل الحزب، وفي مناطق أخرى قد لا يكون تأييده ذا قيمة. وفي كلتا الحالتين، لديه قاعدة قوية من ناخبين لا يزالون مؤمنين به ويتبعون إشاراته.

وسيعتمد نفوذ ترامب وقوته على استمراره في المشاركة في العملية السياسية مع مرور الوقت وطريقة استمراره في ذلك.

وأتوقع ظهور مرشحين ترامبيين آخرين يدعمون سياساته وربما يتمتعون بميزة عنه هي أن أسلوبهم أكثر ليونة.

تيم كونستنتاين القيادي بالحزب الجمهوري

“هناك أزمة بسيطة بين الجمهوريين تتعلق بالنائبة (ليز تشيني) لكن هذه الأزمة ما هي إلا زوبعة في فنجان بسبب طبيعة النائبة الأنانية والراغبة في مزيد من القوة والنفوذ بكل الوسائل”.

واتهم كونستنتاين تشيني بأنها “لا تعرف كيف تكون عضوة في فريق، فهي لا تؤمن بالعمل الجماعي، ولولا اسم عائلتها ما كان لها الصعود بقوة في سلم الحزب الجمهوري لتصبح صاحبة المنصب الثالث بين أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب”.

وقال إن تشيني لم تستغل ما أتيح لها من فرص، وأخفقت في اكتساب مهارات القيادة وأهمها الدفء في تعاملها مع زملائها في الكونغرس.

وفي حديثه مع الجزيرة نت أشار كونستنتاين إلى أن “قيادة الجمهورين لا تشير إلى عضو أو عضوة بالاسم إلا إذا كانوا متأكدين أنه في طريقه إلى الخروج، وهذا قد يكون الواقع مع تشيني التي أتوقع لها أن تتجنب خوض انتخابات جديدة عند إنهاء هذه المرحلة من عضويتها في مجلس النواب”.