سد النهضة ولبنان وإيران.. تتصدر مباحثات أبوالغيط وغوتيريش

40

بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، الجمعة، مع أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أزمات وتطورات المنطقة.

جاء ذلك، جلسة محادثات على هامش زيارة أبو الغيط إلى نيويورك للمشاركة في جلسة مجلس_الأمن التي عقدت، الخميس، حول الوضع في ليبيا.

وقال مصدر مسؤول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إن “أبوالغيط وجوتيريش بحثا عددا من الموضوعات والأزمات والتطورات الاقليمية الهامة وسبل تنسيق المواقف للتعامل معها”.

وأضاف أنه “فيما يتعلق بالوضع في ليبيا فقد أكد أبوالغيط على دعم الجامعة للمسار الذي تقوده الأمم المتحدة من خلال مبعوثها يان كوبيش للخروج بنتائج إيجابية من الحوار السياسي الليبي”.

وشدد على “أهمية التزام جميع الأطراف بعقد الانتخابات في موعدها المقرر وهو ٢٤ ديسمبر/كانون الأول المقبل وتوفير الدعم لحكومة الوحدة الوطنية للاضطلاع بمهامها في هذا الخصوص”.

وأضاف المصدر أن “المحادثات تطرقت كذلك إلى القضية الفلسطينية.

وأكد أبوالغيط على “أهمية البدء في تمهيد الطريق أمام استئناف الاتصالات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حتى يتوافر الأفق السياسي للتسوية بدلا من حالة الانسداد الكاملة التي يعاني منها الوضع منذ سنوات نتيجة مناورات الجانب الإسرائيلي”.

وأوضح أن “أبوالغيط أثني على مساعي الأمم المتحدة إعادة تنشيط البعد الدولي لتلك الجهود من خلال محاولة تنشيط الرباعية الدولية وإيجاد شراكات لها تسمح بتنمية تأثيرها”.

وأشار المصدر إلى أن “المحادثات تطرقت كذلك إلى تطورات الوضع في لبنان على إثر اعتذار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة”.

وأكد أنه “كان هناك توافق بين الجانبين على ما يمثله هذا الاعتذار من ناقوس خطر للوضع في لبنان والذي يتجه من سيء إلى أسوأ”.

وأعرب أبوالغيط عن “أمله في أن يتمكن المجتمع الدولي من مساعدة اللبنانيين على عبور تلك الأزمة التي تعد الأخطر منذ نهاية الحرب الأهلية عام ٩٠”.

وبين المصدر أن “اللقاء تناول كذلك تطورات التعامل مع ملف سد النهضة”

وشدد أبوالغيط على “موقف الجامعة العربية الثابت في دعم مطالبات مصر والسودان بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يحول دون استبداد الطرف الإثيوبي بملء وتشغيل سد النهضة دون موافقة دولتي المرور والمصب”.

كما أثني أبو الغيط علي قيام الأمم المتحدة بتوفير الدعم الفني للاتحاد الأفريقي لتمكينه من الاضطلاع بالمهمة الموكلة إليه في الإشراف على المفاوضات.

وبين المصدر أن “اللقاء تطرق كذلك إلى موضوعات إقليمية في ضوء الانتخابات الإيرانية وتطورات الملف النووي الإيراني.

وأكد أبوالغيط على “موقف الجامعة الثابت من مسألة الانتشار النووي في الشرق الأوسط وضرورة التوصل إلى مخرج لتلك الأزمة التي قد يكون لها تداعيات سلبية على مجمل الوضع في منطقة الشرق الأوسط”.

وأوضح أبوالغيط في هذا السياق أن “الأمل لا يزال معقودا على تمكن المجتمع الدولي من النجاح في إنهاء هذا الوضع بأقل خسائر إقليمية ممكنة”.