عباس عراقجي: «ترمب» رحل لكن عقوباته على إيران «باقية»

54

في رد غير مباشر على المبعوث الأميركي لإيران، روبرت مالي، اعتبر كبير المفاوضين الإيرانيين ونائب وزير الخارجية،

عباس عراقجي أن الرئيس الأميركي السابق رحل إلا أن عقوباته الجائرة ما زالت مستمرة.

وقال في تغريدة على حسابه على تويتر اليوم السبت: “لا داعي لذرف دموع التماسيح في الوقت الذي تواصل فيه الولايات

المتحدة محاصرة 82 مليون إيراني”.

كما أضاف أن الحصار الاقتصادي وسط الجائحة، يعتبر جريمة ضد الإنسانية.

مالي يدين وفاة سجين

أتت تلك التصريحات بعد أن أعرب مالي أمس عن حزنه لوفاة المعتقل ساسان ساسان نيكنفس في سجن طهران الكبير.

وقال في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر: “السجين البالغ من العمر 36 عامًا، والأب لطفلين، سجن ظلما، بسبب تعبيره

عن آرائه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحُرم بقسوة من الرعاية الطبية”.

كما شددا على وجوب احترام إيران لحقوق الإنسان، مدينا مثل تلك الانتهاكات.

وكان المعتقل المذكور توفي في السجن حيث يقضي عقوبة من 5 سنوات بتهمة “الدعاية ضد الدولة”، وهي التهمة التي

يوجهها القضاء في البلاد للعديد من المعارضين أو المنتقدين لسياسات الحكم، أو الناشطين على مواقع التواصل.

عقوبات أميركية

يذكر أن رد عراقجي يتزامن مع انطلاق الجولة السادسة من محادثات النووي الإيراني اليوم في العاصمة النمساوية فيينا، بحسب ما أعلن هو نفسه أمس.

وتشكل مسألة العقوبات واحدة من الملفات التي لا تزال عالقة في المحادثات التي انطلقت بداية أبريل الماضي (2021)، إلا أن واشنطن كانت أبدت بعض الإشارات المرنة حول استعدادها لرفعها خلال الأيام الماضية، بعد رفع عقوبات سابقة طالت 3 مسؤولين وشركتين في إيران.

غير أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده لم يعتبر أمس أن تلك الخطوة الأميركية علامة على حسن النية. وقال في تغريدة على تويتر “عمليات شطب الولايات المتحدة الانتقائية لا تتعلق بمحادثات خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ولا ينظر إليها على أنها إشارات حسن نية”.