قمة الـ “خمس دول وفرنسا” لبحث مكافحة الحركات المتطرفة

55

بدأت خمس دول وفرنسا قمة للبحث في مستقبل حملة مكافحة الحركات المتطرفة في المنطقة.

وحضر رؤساء مجموعة دول الساحل الخمس وهي موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد، إلى نجامينا عاصمة تشاد للمشاركة في القمة التي ستستمر يومين. أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فيشارك عبر تقنية الفيديو.

في افتتاح الاجتماع، قال الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو إن منطقة الساحل الشاسعة تكافح “الفقر الذي يوفر أرض خصبة للإرهاب”.

وأضاف أنّ الوقت قد حان لأن يقوم المجتمع الدولي “في شكل عاجل” بتكثيف التمويل من أجل التنمية، للمساعدة في وقف مصدر تجنيد المتطرفين.

ويأتي الاجتماع بعد عام من تعزيز فرنسا انتشارها في منطقة الساحل، في سعيها لاستعادة الزخم في المعركة التي طال أمدها.

لكن رغم النجاحات العسكرية ، لا يزال المتطرفون يحتلون مساحات شاسعة من الأراضي والهجمات بلا رحمة.

قبل ساعات من افتتاح الاجتماع ، قالت مصادر مالية إن جنديين قتلا في انفجار قنبلة على الطريق السريع في وسط مالي.

وبحسب إحصاء لوكالة فرانس برس، ترفع حصيلة الهجوم عدد القتلى في صفوف القوات المالية والأمم المتحدة والفرنسية إلى 29 منذ بداية العام.

وتستمر اعمال الاجتماع يومين وتجمع أولا مجموعة الخمس وفرنسا على أن ينضم إليها لاحقا شركاء دوليون بعد سنة على

قمة بو في جنوب غرب فرنسا التي أفضت بسبب التهديدات المتزايدة للمتطرفين، إلى تعزيزات عسكرية في منطقة “الحدود

الثلاث” أي مالي والنيجر وبوركينا فاسو وإرسال 600 جندي فرنسي إضافي ليرتفع عديدهم من 4500 إلى 5100.

ورغم النجاحات التكتيكية المسجلة، لا يزال الوضع قاتما. فبعد أكثر من ثماني سنوات على بدء أزمة أمنية في شمال مالي

تمتد إلى الجوار، لا يمر يوم تقريبا في الدول الثلاث من دون وقوع هجوم ضد ما تبقى من قوات السلطات أو انفجار لغم يدوي الصنع أو ممارسات تستهدف المدنيين.

ويشكل المدنيون الضحايا الرئيسيين للنزاع. وتجاوز عدد النازحين المليونين في كانون الثاني/يناير الماضي.