مناورة عسكرية مشتركة بين أمريكا وإسرائيل تزيد التوتر مع ايران

39

أعلنت إسرائيل اليوم الاثنين إطلاقها مناورة عسكرية جوية مشتركة مع الولايات المتحدة وصفتها صحيفة عبرية بأنها “تهديد غير مستتر ضد إيران”، في وقت يبلغ فيه التوتر أشده بين تل أبيب وطهران على خلفية ملفات عديدة من بينها الهواجس الإسرائيلية من اقتراب الجمهورية الإسلامية من صنع أول قنبلة نووية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “بدأت الأحد مناورة مشتركة للقوات الجوية الأميركية والإسرائيلية كجزء من سلسلة تدريبات جونيبر أوك Juniper Oak المشتركة” دون تحديد موعد انتهاء المناورة.
وذكر البيان “سيشمل التمرين عددا من السيناريوهات، بما في ذلك الضرب الإستراتيجي بعيد المدى وتحقيق التفوق الجوي في المنطقة والدفاع الإلكتروني في مواجهة مجموعة متنوعة من التهديدات والتحديات”.
وتابع “كما سيشمل التمرين إعادة التزود بالوقود في الجو باستخدام طائرات الصهريج الأميركية بمشاركة طائرة KC-46 Pegasus للتزود بالوقود الجوي”.
ولفت الجيش إلى أن “التمرين يستمر في تعزيز التعاون العملياتي بين الجيش الإسرائيلي والقوات المسلحة الأميركية ويتم إجراؤه كجزء من سلسلة تدريبات مشتركة”.
بدورها قالت صحيفة “جروزاليم بوست” الإسرائيلية اليوم الاثنين إن المناورة “تهديد غير مستتر ضد إيران”، مضيفة “لم يذكر البيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي على وجه التحديد إيران بالاسم، لكنه ذكر التدريب في الحالات التي قد يكون فيها نزاع بعيد المدى وهي عبارة مشفرة تستخدم في كثير من الأحيان لإيران”.
وتابعت الصحيفة “لاحظ البيان استخدام KC-46 للتزود بالوقود في الجو، علما بأن التزود بالوقود في الجو ليس ضروريًا للجيش الإسرائيلي لضرب غزة أو الضفة الغربية أو لبنان أو سوريا ولكنه سيكون ضروريًا لأي هجوم محتمل على طهران”.
ويجري الجيش الإسرائيلي سنويا العديد من المناورات بما في ذلك مناورات مشتركة مع الجيش الأميركي في مجالات متعددة.
وأعلنت إسرائيل مرارا أنها لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي حتى لو اضطرها ذلك للتحرك منفردة.

وهدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في وقت سابق بتحرك عسكري ضد ايران للتصدي لتهديداتها النووية، مؤكدا أن طهران أحرزت تقدما هاما في تخصيب اليورانيوم أكثر من أي وقت مضى، فيما تحشد الدولة العبرية دوليا لتسليط عقوبات على الجمهورية الإسلامية لوضع حد لطموحاتها النووية.

وأكد المسؤول الإسرائيلي أن بلاده “لديها قدرات عالية لمواجهة إيران”، لافتا إلى ضرورة “تعزيزها أكثر للرفع في جاهزيتها لخوض معركة واسعة معها”، في إشارة إلى “إمكانية قيام الدولة العبرية بخطوات أحادية لمواجهة التهديدات الإيرانية واستهداف مواقعها النووية”، في خطوة من شأنها أن تؤدي إلى تطورات خطيرة في المنطقة.
وزعم الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي (آمان) عاموس يادلين في تصريحات لوسائل إعلام عبرية الشهر الماضي بأن إيران تمتلك يورانيوما يكفي لتصنيع ما بين 3 و5 قنابل نووية.

وترفض إسرائيل المباحثات القائمة بين طهران والقوى الغربية لإحياء الاتفاق النووي المبرم في العام 2015، في غمرة تنامي حالة العداء بين الدولتين.

وتحرص الدولة العبرية على تأمين ضمانات لأمنها في حال التوصل إلى أي اتفاق نووي جديد بين طهران والقوى الكبرى، فيما تتصاعد الشكوك بشأن امتلاك إسرائيل لترسانة نووية، لكنها لا تؤكد ذلك ولا تنفيه.