واشنطن تندد بتصريحات إردوغان «التحريضية» حول الأحداث في غزة

14
ندّدت واشنطن بتصريحات للرئيس التركي رجب طيّب إردوغان اعتبرتها “معادية للسامية”، داعيةً إلى تجنّب “التصريحات
التحريضيّة التي قد تؤدّي إلى مزيد من العنف” في الشرق الأوسط، بحسب ما صرّح متحدّث باسم الخارجيّة الأميركيّة.

 

وقال المتحدّث نيد برايس إنّ “الولايات المتحدة تدين بشدّة التصريحات الأخيرة للرئيس إردوغان، المعادية للسامية”. واعتبر

 

إردوغان الاثنين أنّ يدَي نظيره الأميركي جو بايدن “ملطّختان بالدماء” بسبب دعمه إسرائيل التي تواصل تصعيدها العسكري ضدّ

قطاع غزّة.

وخاطب إردوغان بايدن قائلاً “تكتب التاريخ بيدَين ملطّختَين بالدماء”، آخذاً على الإدارة الأميركية خصوصاً أنّها وافقت على بيع

أسلحة إضافية للدولة العبرية “التي تشن هجمات غير متكافئة على قطاع غزّة”.

 

وتابع الرئيس التركي أنّ “الأراضي الفلسطينية هي ضحيّة اضطهاد ومعاناة، وتُسفك فيها الدماء على غرار ما يحصل في

مناطق أخرى عدّة خسرت السلام بانتهاء الإمبراطوريّة العثمانية. وأنتم تدعمون هذا الأمر”.كذلك وجّه إردوغان انتقادات حادّة

لإسرائيل قائلاً “إنّهم قتلة لدرجة أنّهم يقتلون أطفالاً بعمر خمس وستّ سنوات. لا يُشبعهم إلا سفك الدماء”.

 

وانفجرت الأوضاع في غزة في العاشر من أيار/مايو إثر إطلاق حركة المقاومة الإسلامية حماس صواريخ من القطاع على إسرائيل

بعدما جُرح مئات الفلسطينيين في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة.

 

ونُظّمت تظاهرات في القدس الشرقية احتجاجا على تهديد عائلات فلسطينية بطردها من حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين

 

إسرائيليين. ومنذ أيام يضاعف إردوغان اللقاءات مع مسؤولين وممثلين لدول أجنبية سعيا إلى وقف الضربات الإسرائيلية. وإزاء

المواجهات العنيفة بين حماس وإسرائيل، أعلن بايدن تمسّكه بالدعم الأميركي التقليدي لحق الدولة العبرية في “الدفاع عن

نفسها”.