د. خالد عمر يكتب: ترامب وزيارة القرن

9

تتجه أنظار العالم إلي منطقة الشرق الأوسط ، وخاصة بلاد الخليج العربي ، حيث ينتظر الجميع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غدا في أول زيارة له إلى المنطقة منذ دخوله البيت الأبيض في شهر يناير الماضي.

وستبدأ زيارتة الي المملكة العربية السعودية حيث سيلتقي بسمو ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان، ثم قطر والإمارات العربية المتحدة ، حيث يتوقع أيضا عقد قمة خليجيه أمريكية ، إلي جانب حضور المنتدى السعودي الأمريكي للاستثمار ، كما يصحبة في هذه الزيارة المرتقبة كوكبة من رجال الأعمال والمستثمرين ورؤساء مجالس إدارات العديد من الشركات الأمريكية العالمية في مختلف المجالات ، خاصه في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتأتي هذه الزيارة المرتقبة والهامة ، في ظل هدوء نسبي وحذر في المنطقة والعالم : حيث أعلن مؤخرا موافقة باكستان والهند علي وقف فوري وكامل لإطلاق النار ، والذي اشتعل بينهم منذ عدة أسابيع مضت ، كما أعلن عن لقاء مرتقب يوم الخميس في تركيا بين زلينسكى رئيس أوكرانيا فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية ، للوقف علي اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وأنهاء الحرب بينهم والدائرة بينهم من أكثر من ثلاث سنوات ، وأيضاً مواصلة المحادثات بين إيران وامريكا في سلطنه عمان بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وكعادته ، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، لا ترك مناسبة الا ويستغلها ويستفيد منها إعلامياً ( شو إعلامي) فقد أعلن عن موافقة منظمة حماس الفلسطينية عن الإفراج عن الأسير الأمريكي الإسرائيلي الجندي عيدان اسكندر ، وأنه سيصل إلي الخليج لمقابلة
ترامب والعودة إلي أسرته بأمريكا.
كما تفيد بعض التقارير الجيوسياسية بانفراجة تجارية بين الصين وامريكا لتخفيض الرسوم الجمركية بينهم بعد أن شهدت ارتفاعا كبيرا خلال الفترة الماضية.
كما تشير بعض التقارير ، أنه من المنتظر بل و الممكن خلال القمة الأمريكية الخليجية دعوة بعض رؤوساء وملوك وأمراء الدول المحيطة للمشاركة في تلك القمة .
وتتنبأ بعض التقارير أن هذه الزيارة سوف يتبعها تدفق استثمارات هائلة من دول الخليج إلي الولايات المتحدة الأمريكية ، تقدر بما يزيد عن 5 تريليون دولار أمريكي.
وأخيرا ، هناك هدية فاخره في انتظار السيد/ ترامب ( المحظوظ) وهي عبارة عن طائرة بوينغ جامبو مقدمة له من العائلة المالكة في قطر ، والتي قد تكون الهدية الأغلي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية ، والروؤساء الأمريكيين.

من المؤكد ، أن في هذه الزيارة والتي أطلق عليها زيادة القرن ، سوف ينتج عنها فوائد ونتائج عظيمة للجانب الأمريكي ، ولكن هل سوف يتحقق من تلك الفوائد والنتائج علي نفس القدر أو أقل منها قليلا لدول المنطقة وشعوبها وقضاياها ، وخاصة القضية الفلسطينية
والتي تشهد أسوء محنه تتعرض لها منذ نشأتها مع بدايات القرن الماضي.
سننتظر وترتقب مأسوف تسفر عنه الأيام القادمة ، وان غدا لناظره قريب.
مع خالص تحياتي