في مقطع فيديو نشرته حسابات مؤيدة لأوكرانيا على وسائل التواصل الاجتماعي، شوهد جنود يرفعون العلم الأوكراني خارج مبنى محترق في قرية “بلاغوداتني”.

ونشر حرس الحدود بالولاية مقاطع فيديو تظهر قوات كييف تعلن أن “(قرية) نيسكوشن من منطقة دونيتسك تحت العلم الأوكراني مرة أخرى”، قبل أن يهتفوا بصرخة المعركة المعتادة الآن “المجد لأوكرانيا”.

في غضون ذلك زعم نائب وزير الدفاع، حنا ماليار، في مقطع فيديو على تطبيق تليغرام أن القوات الأوكرانية استولت أيضا على قرية ماكاريفكا.

وقال متحدث باسم الجيش إن المكاسب كانت أول انتصارات محددة على الأرض للهجوم المضاد.

وفي حين أن الاستيلاء على القرى الثلاث يمثل أكبر تقدم في الأيام الأخيرة، فإن هذه المستوطنات صغيرة نسبيا إذ كان عدد سكان “بلاغوداتني” قبل الحرب نحو ألف نسمة فقط.

وتقع القرية التي كانت مركز قتال عنيف في الأيام الأخيرة على الطريق المؤدي إلى مدينة ماريوبول، ويتوقع بعض المحللين أن تسعى أوكرانيا لاستعادة المدينة الساحلية في الأشهر المقبلة.

ويتكهن آخرون بأن كييف تريد كسر الجسر البري بين شبه جزيرة القرم المحتلة ودونيتسك، وعزل القوات الروسية في شبه الجزيرة.

أفادت أنباء بأن القوات الأوكرانية تقدمت بالقرب من مدينة باخموت المدمرة، التي كانت مسرحا لمعركة طويلة ودامية بين القوات الأوكرانية والقوات الروسية.

وقد رفض كبار المسؤولين في كييف التعليق على تفاصيل التقدم العسكري.

ونشر رئيس المخابرات الأوكرانية، كيريلو بودانوف، مقطع فيديو يوم الأحد مكررا عبارة “الخطط تحب الصمت”، والتي ترمز إلى السرية وراء الهجوم المضاد.

ولا يزال مدى العمليات في أوكرانيا غير واضح، لكن معهد دراسة الحرب ومقره الولايات المتحدة قال، يوم السبت، إن قوات كييف تهاجم ما لا يقل عن أربع مناطق في الخطوط الأمامية.

وتعرضت أوكرانيا لبعض الانتكاسات عندما اختبرت التحصينات الروسية. وقالت مجموعة من الجنود الأوكرانيين لوكالة الأنباء الفرنسية إنهم فقدوا عدة مركبات قتالية جديدة أمريكية الصنع، من طراز برادلي، في هجوم وقع جنوب شرقي إقليم زابوريجيا يوم الخميس الماضي.

وقالوا إن ست سيارات من أصل تسع تحطمت، مضيفين أنهم يخشون أن يكون شخص ما قد سرب معلومات عن خططهم.

ويسلط محللون الضوء على الصعوبات التي تواجهها أوكرانيا في محاولة اختراق الخطوط التي تحصنها روسيا منذ شهور.

لكن في مناطق أخرى، قيل إن قوات كييف اخترقت الخطوط الأمامية في هجمات آلية يوم الأحد، حيث قيل إنه تم نشر دبابات “ليوبارد 2” الألمانية.

من ناحية أخرى في منطقة بيلغورود الروسية، المتاخمة لأوكرانيا، تم تعليق حركة السكك الحديدية بعد خروج قطار بضائع عن مساره السبت ليلا. وتعرضت مناطق بيلغورود الحدودية لقصف بطائرات مسيرة وقصف وغارات عبر الحدود في الأسابيع الماضية.

إلى الشمال، أفاد حاكم منطقة كالوغا “فلاديسلاف شابشا” بوقوع حادثي تحطم طائرتين بدون طيار، أحدهما بالقرب من قرية ستريلكوفك والآخر في غابة.

ولم تتحقق بي بي سي بشكل مستقل من هذين الحادثين.