د ماك شرقاوي : الدول التي تعطي الملاذ الامن للإرهابيين هي دول داعمة للإرهاب

في الذكرى العشرين لأحداث الحادي عشر من سبتمبر

64

استضافت الإعلامية ألفت كمال د ماك شرقاوي المحلل الاستراتيجي والمفكر  السياسي للتعليق على الذكرى العشرين لأحداث الحادي عشر من سبتمبر

في ضوء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وتطورات الأوضاع بالمنطقة .

 

واستهل د ماك حديثه بانطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان في مصر وتأثير ذلك على أمريكا والدول الأخرى بشكل عام وقال :

اعتقد ان الرئيس عبد الفتاح السيسي عودنا على الضربات المتلاحقة ، وهذه ضربة جديدة مصر تضربها لكل من يتربص بها ، وكل من يتشدق بحقوق الانسان وملفات حقوق الانسان ، مع ان أعضاء الكونجرس الأمريكي من ديمقراطيين وجمهوريين في اخر جلسة استماع

كان عملها بعض المصريين للأسف ليطالبوا بخصم 300 مليون دولار المعونة التي تذهب الى مصر وفقا اتفاقية 1977 كامب ديفيد ، قال عضوين من الحزبين ان الولايات المتحدة الامريكية تتفهم ان مصر في حربها على الإرهاب  يمكن ان نتفهم انه ممكن ان يكون هناك بعض الإجراءات الاستثنائية .

الولايات الامريكية تعرف ان مصر لا تعتدي على حقوق الانسان ، والمبادرة التي اطلقها اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي تسكت الكثير من الافواه ، وتسد الكثير من الأبواب التي كانوا يريدون ان يفتحوا منها ابوابا للدخول ضد مصر من قبل المتربصين بها .

اعتقد انها مبادرة جيدة جدا ، وانا اثمن دور الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ليس فقط لمبادرته التي اطلقها اليوم ، فالرئيس السيسي في عام 2018 في الأمم المتحدة أدخل تعريف جديدا للإرهاب ، حين قال ان الإرهاب ليس فقط بالدعم المادي والسلاح ،

ولكن أيضا بإعطائه الملاذ الامن وتمويله.

واعتقد ان الأمم المتحدة اخذت هذا الكلام ووضعته اليوم في تعريفات الإرهاب ، أصبح الان الدول التي تعطي الملاذ الامن للإرهابيين هي دول داعمة للإرهاب .

 

وحول ذكرى 11 سبتمبر هذا العام وفيما تختلف عن العشرين عاما الماضية

 

قال د ماك :

كانت هذه الاحداث بمثابة لطمة أن يتم مثل هذه العمليات على التراب الأمريكي، وبعد عشرين عاما جاءت الذكرى بنكهة الفشل ، والهوان والصورة غير المستساغة للولايات المتحدة الأمريكية رائدة العالم الحر ، الدولة العظمي ، الدولة من دول مجلس الأمن دائمة العضوية ،

تعقد صفقة مع جماعة إرهابية.

وأضاف :  طالبان جماعة إرهابية وفقا للسجلات الأمريكية والأوروبية ، على مدار ثلاث سنوات عقدت الولايات المتحدة الأمريكية صفقة مع طالبان ، وأعطت أفغانستان على طبق من فضة

ومن ثم أعتقد أن السياسة الأمريكية تغيرت كثيرا منذ أحداث 11 سبتمبر، وليس فقط السياسة الأمريكية التي تغيرت ، ولكن أيضا جيوسياسة العالم ككل تغير.

 

وأشار د شرقاوي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن فشلت في حرب أفغانستان ، عشرين سنة من الفشل المتوالي ، صرفوا 2 تريليون دولار، وسلحوا جيش من 300 ألف أفغاني، في مواجهة 75 ألف من حركة طالبان.

وبالتأكيد عندما تربي ذئب عندك في البيت لابد أن يأكل أولادك.

 

وقال : الولايات المتحدة الأمريكية اليوم في استراتيجيتها التي أعلنتها في 2018 ، لا فرق بين ترامب وبايدن وحزب ديمقراطي وحزب جمهوري، المؤسسات التي تصنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تصنع سياسات الولايات المتحدة الأمريكية.

 

الاستراتيجية هي الاتجاه شرقا لمواجهة أعداء الولايات المتحدة الأمريكية الأصليين ، روسيا والصين

ومن ثم خروج الولايات المتحدة من هذه الملفات تعني أنها تجهز نفسها للدخول في مواجهة مع الصين وروسيا . وكذلك الناتو أعلن أن اعدائه الصين وروسيا .

 

وأعتقد أن الخروج المهين للولايات المتحدة من أفغانستان وهذه الصفقة المشبوهة مع جماعة إرهابية سببها أن أمريكا تريد أن تخلق بؤرة مشتعلة في الفناء الخلفي للصين وروسيا، وتصدر الإرهاب من أفغانستان إلى هذه الدول .

 

يمكنكم مشاهدة اللقاء بالكامل من خلال اللينكات التالية