مجموعة العشرين تعتزم الدفع نحو “تحرك فوري” لمواجهة الاحتباس الحراري

في قمة روما

16

تعتزم مجموعة العشرين الدعوة خلال قمة روما الأسبوع المقبل لـ”تحرك فوري” لخفض الارتفاع بدرجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية فقط.

ولم تتوصل الوفود المشاركة في الإعداد للقمة إلى اتفاق بشأن ما إذا كانت القمة ستلتزم أيضا بهدف مشترك بشأن الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية أو انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول 2050 بحسب مسودة البيان النهائي للقمة التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية.

يذكر أن الدول العشرين الأعضاء في المجموعة مسؤولة معا عن أكثر من 75% من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم.

وتعترف المجموعة بأن تأثيرات التغير المناخي ستكون أقل كثيرا إذا ارتفعت درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة وليس بمقدار درجتين وأنه “يجب القيام بتحرك فوري لكي يظل الوصول إلى الزيادة بمقدار 1.5 درجة فقط ممكنا”

وتضيف مسودة البيان :”نحن ندرك الأهمية الكبيرة للوصول إلى صفر انبعاثات غازات مسببة للاحتباس الحراري أو درجة الحياد في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (بحلول 2050)” حيث تم وضع تاريخ 2050 بين قوسين.

يذكر أن الصين مازالت الدولة الوحيدة بشكل عام التي تعهدت بالوصول إلى درجة الحياد الكربوني بحلول 2060 بحيث ستكون كمية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تصدرها الأنشطة الاقتصادية في الصين مساوية للكميات التي تستطيع البيئة امتصاصها وبالتالي لا يزيد معدل ثاني أكسيد الكربون في الهواء.

كما تعيد مسودة البيان التأكيد على الالتزام بتقليل الانبعاثات الغازية من قطاع الطاقة بحيث يتم الوصول إلى “نظام للطاقة خال من الكربون بشكل عام” خلال العقد المقبل.

وتهدف دول مجموعة العشرين أيضا إلى بذل “قصارى جهدها” لتجنب بناء قدرة جديدة لتوليد الطاقة بالفحم دون هوادة، لكن تشيرإلى أن “الظروف الوطنية” سوف تؤخذ في الاعتبار.

وجاء في المسودة: “نلتزم بوضع حد لتوفير التمويل العام الدولي لبناء جديد لتوليد الطاقة من الفحم بلا هوادة بحلول نهاية عام 2021، وتعبئة التمويل العام الدولي لدعم تنمية الطاقة الخضراء والشاملة”.

وعقب الاجتماع، سوف ينضم قادة مجموعة العشرين إلى الوفود الأخرى في مؤتمر المناخ العالمي “كوب 26” جلاسكو.

ودعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليه، المشاركين في مؤتمر المناخ إلى اتخاذ إجراءات ملموسة.

وقالت: “حان الوقت للتخلي عن الخطب الفارغة والتعهدات التي لا يتم الوفاء بها … نحن بحاجة إلى إصدار قوانين وتنفيذ برامج وإلى استثمارات يتم تمويلها بشكل سريع وسليم دون مزيد من التأخير”.

وأضافت باشيليه أن هذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب الكوارث الطبيعية والبيئية أو على الأقل التخفيف من تداعياتها. وقبل كل شيء، يجب مساعدة الفقراء والمهمشين، لأنهم أكثر المتضررين من تداعيات تغير المناخ.